«تبديلة فايلر» تؤشر لفلسفة جديدة بدايتها الوداد.. أين يشارك حمدي فتحي؟
لا شك أن عودة حمدي فتحي لاعب وسط الأهلي، من الإصابة الطويلة في الركبة، تعد أقوى صفقات الأهلي خلال الفترة الحالية، لما يمثله اللاعب من قوة لا يستهان بها في خط وسط المارد الأحمر.
وكان حمدي فتحي، يقدم مستويات رائعة تجعله اللاعب الأفضل مع فايلر، قبل إصابته القوية والتي أبعدته عن الملاعب لفترة تخطت الـ 8 أشهر.
وشارك حمدي فتحي كبديل اليوم أمام فريق إنبي، في اللقاء الذي انتهى بثنائية نظيفة أحرزها محمد هاني وعلي معلول.
لماذا حمدي فتحي وليس ديانج؟
في البداية عمرو السولية، هو أهم لاعبي الأهلي بالنسبة لفايلر، وخروجه من الملعب لن يكون سهلا وأي تدوير للاعبين ربما يكون السولية خارج هذا الأمر.
خروج أليو ديانج ليحل بديلا له حمدي فتحي، يؤشر لكثير من الأشياء في قناعات السويسري على مستوى لاعبي خط الوسط بالإضافة إلى فلسفة جديدة في طريقة لعب السويسري قد نراها قريبا وخاصة امام الوداد في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا.
قبل إصابة حمدي فتحي، كان خط وسط الأهلي يتكون من "السولية - حمدي فتحي"، في ظل أن المالي ديانج كان جليسا للدكة خلال هذه الفترة، وبعودة لاعب إنبي السابق، عاد نفس الثنائي وخرج ديانج.
تبديلة فايلر أمام إنبي، توحي بقناعته التامة بالسولية وحمدي فتحي، كثنائية في خط الوسط، في حين سيصبح ديانج بديلا لهما.
ولكن لماذا يفضل فايلر حمدي فتحي على ديانج؟ .. رغم الأداء الملفت الذي قدمه المالي ديانج خلال الفترة الأخيرة، إلا أن حمدي فتحي لا يزال يمتلك النصيب الأكبر من قناعة الخواجة في وسط الملعب، وذلك لسببين.
السبب الأول، يرى فايلر أن القدرات الدفاعية لكلا اللاعبين متساوية ويقدما نفس الأداء من ناحية قطع الكرات والارتداد الخلفي ومساعدة ثنائي الدفاع.
السبب الثاني والذي يرجح كفة حمدي فتحي، هو قدرة الأخير في الزيادة الهجومية بشكل أكبر بالاضافة للكرات الطولية لاجنحة الأهلي، والأهم من ذلك الاستفادة من حمدي فتحي في الكرات الثابتة بسبب تميزه في ضربات الرأس وسبق أن احرز أكثر من هدف بهذه الطريقة.
السبب الأخير ينقص ديانج وهو ما يعطي أولوية المشاركة لحمدي فتحي خلال مباريات الدوري المقبلة، خاصة بعد العودة القوية له أمام إنبي.
فلسفة جديدة:
الأداء القوي لثلاثي وسط الأهلي "حمدي فتحي - ديانج - السولية"، يلمح لفلسفة جديدة لفايلر قد نراها أمام الوداد في دوري أبطال أفريقيا، وهي الاعتماد على خطة (4/3/3)، مثل الأندية الأوربية، والتي تعطي توازن كبير في الدفاع، مع حرية لثلاثي الهجوم.
وقد نرى هذا الثلاثي في مباراة الأهلي بمركب محمد الخامس بالمغرب، بحيث يشارك ديانج في قلب الملعب وأمام ثنائي الوسط، بينما يلعب السولية كارتكاز أيمن وحمدي فتحي كارتكاز ناحية اليسار، على أن يجلس أفشة بديلا.
وكان الاهلي استطاع الصعود إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد إقصاء فريق صن داونز الجنوب أفريقي باجمالي المباراتين (3/1).
اقرأ أيضا..
