أهلي أونلاين

خالد مرتجي.. دبلوماسي الأهلي المُحنك وصائد السحّرة

خالد مرتجى
-

يحتفل المهندس خالد مرتجي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، ووزير خارجيته كما اعتادت جماهير القلعة الحمراء أن تناديه، اليوم بعيد ميلاده الـ59، حيث ولد في 10 ديسمبر عام 1960.

نشأ مرتجي في بيت أهلاوي، فوالده الفريق عبدالمحسن مرتجي، رئيس النادي الأهلي، في الفترتين من ديسمبر 1965 ليوليو 1967 ومن نوفمبر 1972 حتى ديسمبر 1980، ووالدته الحاجة إحسان مراد قطب لاعبة كرة السلة السابقة بالنادي، وتزوج في 26 أبريل 1990، وله ولدان تيمور وعمرو لاعب سابق بفريق الناشئين لكرة القدم بالأهلي.

التفوق والتميز كانا صفتين ملازمتين لمرتجي الابن منذ صغره، ففي الوقت الذي كان فيه مرتجي الابن يتلقى تعليمه في مدرسة الجزيرة للغات بالزمالك GLS، حتى التحق بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والتي تخرج منها عام 1983، كان على الجانب الرياضي قائدا لفريق الناشئين لفريق كرة اليد بالأهلي في مرحلة صغره.

تدرج مرتجي في العديد من المناصب أثقلت خبراته الإدارية، كالآتي:
1- في كرة القدم:
- مقررا للجنة العلاقات العامة في أول دورتين عربيتين ينظمها الأهلي في كرة القدم 1995 و1996، ثم رئيسا لها في الدورة التالية 1999.
- المنسق العام لمباراة الأهلي وريال مدريد في القاهرة، احتفالا بفوز الأهلي بلقب نادي القرن 2001.
- عضو مجلس إدارة بالأهلي من 2004- 2014.
- منسق عام لبعثة فريق كرة القدم في بطولات كأس العالم للأندية أعوام 2005 و2006 و2008.
- عضو لجنة شئون الأندية بـالاتحاد الدولي لكرة القدم منذ 2008- 2015.
- منسق عام بالاتحاد الدولي لكأس العالم للشباب تحت 20 عاما في مصر من سبتمبر- أكتوبر 2009.
- عضو مجلس إدارة حاليا للنادي برئاسة محمود الخطيب منذ 2017.

2- في كرة اليد:
- مدير منتخب مصر لكرة اليد من 1996-1999، وشارك معه في بطولتي عالم، حصد الفراعنة في إحداها المركز السادس وكانت باليابان 97، وفي بطولة أمم أفريقيا وأكثر من 25 دورة دولية ورئيسا لمنطقة القاهرة.
3- المجال العام:
- المدير العام الإقليمي والعضو المنتدب لشركة كومباس العالمية بمصر، كبرى شركات الخدمات الفندقية والغذائية في العالم، منذ 2017.
- مستشار في شركة "Thani Stratex Mining" منذ 2017.

وزير خارجية الأهلي.. سبب التسمية:
وزير خارجية الأهلي، هكذا اعتادت جماهير ناديه أن تناديه، بسبب رحلاته المكوكية والمتواصلة لخدمة الكيان، سواء على مستوى كرة القدم أو على المستوى الخدمي والإنشائي.

ولعل من الأمثلة التي تدل على نجاح مرتجي بالفترة القليلة الماضية في حسم أكثر من ملف خارجي تم تكليفه به من قبل محمود الخطيب رئيس الأهلي، خاصة أنه سبق وكلّفه بإدارة ملف العلاقات الخارجية، كونه يُجيد هذا الملف لخبراته من عمله السنوات الماضية بمجلس الإدارة بجانب عمله سنوات طويلة عضوا فى لجنة الأندية بالفيفا، منها ملف تمديد إعارة رمضان صبحي من هيدرسفيلد الإنجليزي، بعد أن شهدت المفاوضات مماطلة من الأخير لتلقيه عروضا أخرى، لكن دبلوماسية مرتجي حسمت الصفقة للأهلي، ثم كان التعاقد مع السويسري رينيه فايلر، بعد تكليفه مع أمير توفيق مدير التعاقدات بملف المدرب الجديد، عقب حصر لجنة التخطيط التفاوض مع 3 مدربين وقتها، ورغم أنه لم يتدخل في الاختيار إلا أنه كشف للجنة بعض مزايا فايلر الشخصية بعد لقائهما بسويسرا، والتي توافقت مع شروط الأهلي، لتوصي اللجنة والخطيب بالتعاقد معه.

ومن تلك الملفات أيضا نجاحه في إنهاء قضية اللاعب الهارب الإيفواري سليماني كوليبالي، إذ وقع ومعه المحامى السويسري مونتنييري عقدا مع النجم الساحلي يقضي بتحمّل الأخير غرامة اللاعب، وقيمتها مليون و400 ألف دولار، وكذا استعادة المستحقات الخاصة للأهلي في صفقة النيجيري جونيور أجايى من الصفاقسي التونسي، باسترداد 125 ألف دولار كان قد تم تحويلها بالخطأ للأخير في عهد المجلس السابق.

الطريف في الأمر أن مرتجي أكد في تصريحات سابقة له، أنه لو لم يعمل بالكرة كان سيعمل وزير خارجية أو دبلوماسي، إذ يعتبر نجاحه في تكوين العلاقات هو محور قوته.

صائد السحرة:
الجماهير الحمراء دائما ما تنظر إلى خالد مرتجي على أنه تميمة حظ ومصدر تفاؤل لها في ملف التعاقد مع مدربين مميزين، ولعل الساحر البرتغالي مانويل جوزيه خير مثال على ذلك، الذي حصد مع الأهلي أكثر من 20 بطولة، صاحبها مشاركته في كأس العالم للأندية 3 مرات حاصدا في إحداها ميدالية برونزية، مع جيل لُقب بالجيل الذهبي للأهلي، ثم كان دوره في التعاقد مع السويسري رينيه فايلر، الذي يتوّسم عشاق النادي فيه أن يكون خير خلف لخير سلف.