أهلي أونلاين

أبو تريكة يروي: «كواليس أحداث بورسعيد.. سر بكاء غالي .. ودرس من جوزيه لا ينسى»

محمد أبو تريكة
محمد أبو تريكة

أجرت شبكة بي إن سبورتس حوارا مع  محمد أبو تريكة أسطورة النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، تحدث خلالها الأخير عن ذكرياته مع الأهلي والمنتخب وحادث بورسعيد وكواليس رفعه تيشيرت تعاطفا مع غزة.

وقال تريكة عن ارتدائه قميص التضامن مع القضية الفلسطينية:" تيشرت تعاطفا مع غزة ليه موقف أعتز بيه ، وقتها كنت عارف اني احتياطي وهنزل الشوط الثاني وبين الشوطين دخلت ولبست التيشرت وكان بقالي فترة مش بجيب أهداف .. والحمد لله نزلت وقتها وجبت جول ورفعت التيشرت .. وبعد ما الماتش خلص واحد من العمال جه قالي انت عملت ايه يا تريكة دول كلمونا وقالوا اننا لازم نزود الحراسة عليكوا وهيحصل عليك عقوبات كبيرة .. بس وقتها المنتخبات العربية المشاركة وقفت معايا وقالوا لو أبو تريكة اتعاقب احنا كلنا هننسحب من البطولة".

وأضاف: في تاني يوم بعد ما رفعت تيشرت تعاطفنا ع غزة، كابتن حسن شحاتة عمل اجتماع معانا قبل المران اتكلم في شوية حاجات وفي الاخر جه موضوع تيشرت تعاطفنا مع غزة، فأنا قولت كابتن حسن هيزعقلي بقي، لاقيته بيقولي طب ياعم أبوتريكة قولي وعرفني كنا عملنا 35 تيشرت".

وعن حادثة بورسعيد، أكد أنها أكثر المواقف السيئة والأصعب التي مررت به في حياتي.

وكان أبو تريكة حاضرا في مباراة الأهلي والمصري، التي راح ضحيتها 74 مشجعًا من الأحمر.

وتابع"هو أصعب موقف مر علي بالفعل، غرفة الملابس وشكل اللاعبين كان مأسويا، أنا حتى الآن أحلم بكوابيس، لأن على يدي استشهد أكثر من شخص".

أستطرد: "كلما أستعيد شريط تلك الذكريات أجد الأمر صعبا، دكتور إيهاب كان مسؤولا عن المصابين فكان يقوم بخياطة جرحه وانا أقوم بمساندته، كنت أمسك بالمشجع المصاب وأنادي على الطبيب ويقول لي انتهى لقد مات، أمسك بيد مصاب آخر وأنادي على الطبيب ليخبرني أيضًا أنه مات، موقف صعب ونعتبر نحن الفريق الذي أختلط بدماء مشجعيه".

وزاد: "بعد أحداث بورسعيد صممنا كلاعبين أن نحصل على بطولة إفريقيا، وتسمى الكأس ببطولة الشهداء، وبالفعل وصلنا لنهائي البطولة أمام الترجي وحصدنا اللقب".

وحكى: "حسام غالي بين الشوطين بكى وهو يتكلم، كنا نلعب مباراة من الأفضل في تاريخ الأهلي، كنت أنا وعماد متعب ومحمد بركات نجلس على دكة الاحتياط".

وأتم: "وشاركت بين الشوطين وكنا متقدمين بهدف، الشعور فقط هو كان من يتحدث، كنت أشعر وكأن المباراة في المتناول قبل أن أشارك، لأن المشاعر هي من تسيطر أكثر من الفنيات".

وعن كواليس ما بعد مباراة الذهاب في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2006 أمام الصفاقسي التونسي، قال: "مانويل جوزيه كان يتوقع سيناريو المباراة جيد جدًا، وأخبرنا بما سيفعله في آخر نصف ساعة إذا استمر التعادل السلبي، وجهز السيناريو بطريقة جيدة جدًا".

وأضاف أبو تريكة: "جوزيه ذهب إلي غرفة الملابس الخاصة بنادي الصفاقسي عقب مباراة الذهاب، وأبلغهم أن الحفلة لم تنتهي لكنها ستكون هناك في تونس".

وأوضح: "جماهير الأهلي ألقت الزجاجات باتجاهنا فقال لنا (ارفعوا رؤوسكم هناك مباراة عودة)". 

وأردف: "حسن شحاتة مدرب المنتخب السابق وجوزيه كانا يتشابهان في عدم السماح لأحد بالتدخل في عملهما، بالإضافة لعدم تواصلهم الكثير مع وسائل الإعلام".

وتحدث أبو تريكة عن "غرفة الفئران" في النادي الأهلي، قائلا: "إذا كان مستوى اللاعب سيئا، جوزيه كان يأتيه مبكرًا يوم التدريب ويرسله إلى الغرفة، وأنا كنت أكثر من يستدعيه لهذه الغرفة".

وتابع: "كانت هذه الغرفة مصممة لأي لاعب يريد جوزيه أن يحاسبه على مستواه، وجوزيه كان يعلم جيدًا كيف يتعامل مع أي لاعب".

وزاد: "بعد نهائي رادس أمام الصفاقسي، وجدت عم حارس يخبرني أن جوزيه يريدني، وتعجبت وأنا كنت أحرزت هدف الفوز، وعادة عندما كان يستدعي أي لاعب يكون بمفرده، ولكن هذه المرة، وجدت الجهاز الفني كله".

وأختتم: "فوجئت بجوزيه يقول لي لماذا مستواك سئ، أنت بالتأكيد تعلم الإجابة شيتوس يتدرب جيدًا وأنت ستجلس بديلاً، قلت له افعل ما تريده وبالفعل كنت لا أشارك كثيرًا".

ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly