رانيا علواني تكتب..كرة القدم النسائية المصرية.. نظرة إلى المستقبل
لم تعد كرة القدم النسائية مجرد نشاط رياضي نسائي مكمل للصورة في عالم اللعبة الشعبية الأولى، بل مرت بمراحل عديدة وخطوات واسعة من التطور على المستوى العالمي لم ننل منها هتا سوى القليل حتى الآن.
بدأت الأنظار في مصر تتجه نحو كرة القدم النسائية بعد دخول الأندية الشعبية وعلى رأسها النادي الأهلي للمنافسة بتأسيس قطاع نسائي وفرق للناشئات حتى الفريق الأول وكذلك أندية كبرى مثل الزمالك والإسماعيلي والمقاولون العرب وغيرها من الأندية التي استثمرت في الكرة النسائية منذ سنوات طوال مثل وادي دجلة والطيران وتوت عنخ آمون.
لكن نتوقف عند معطيات اللعبة وجوانبها الحقيقية التي تؤدي إلى ما نرجوه مستقبلاً من تطور يضع الأندية والمنتخبات الوطنية المصرية على خط المنافسة في كرة القدم النسائية.
ولعل أبرز النقاط تتمثل في التسويق وكيفية نشر لعبة كرة القدم النسائية لاكتساب ظهير جماهيري بوجود الأندية الشعبية وللإعلام في هذا دور عظيم يجب أن نراه هذا الموسم من بث للمباريات واهتمام بالتغطيات لأبرز الأحداث.
على الجانب الإداري يجب أن تحظى مسابقات كرة القدم النسائية في مصر بلوائح واضحة تنظمها وتحمي الأندية وحقوقها أيضًا.
كما أن حماية اللاعبات وفقًا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA أمر بالغ الأهمية على صعيد قانونية التعاقدات وحقوقهن في رواتب مجزية وعدم استغلالهن بتوقيع استمارات طويلة الأجل بدلاً من التعاقدات الواضحة التي تكفل لهن حرية اختيار مستقبلهن.
وحماية اللاعبات ملف أساسي ومسئولية على عاتق اتحاد الكرة الذي يجب أن ينتبه لوضع كرة القدم النسائية في وقتها الحالي وينظر إلى المستقبل لتفادي الوقوع في مشكلات وخلق بيئة مناسبة للفتيات لممارسة اللعبة.
وعلى الصعيد الفني يلزمنا مزيد من التطوير للكوادر التدريبية النسائية ومنحهن الرخص التدريبية اللازمة لفتح الباب أمام السيدات للعمل في مجال التدريب داخل وخارج مصر.
غياب المنتخبات الوطنية لكرة القدم النسائية عن البطولات القارية والعالمية لا يجب أن يطول ولا سبيل إلى ذلك إلا بالعمل والتطوير المستمر برؤية واضحة دون انقطاع أو تأجيل.
وللحديث بقية.