أهلي أونلاين

أسامة السويسي يكتب: تصرفات الصغار تعكر مبادرة الكبار

لست نادما على الوقوف مع زملائي الزملكاوية والتعبير عن فرحتي بفوزهم بكأس السوبر الإفريقي
ولن أندم يوما على هذا الموقف وغيره فقد تربيت على ذلك وتعلمت من جيل الرواد في الصحافة أنها منافسة شريفة.
ولم أكن طبعا أعلم نهاية المباراة بين الزمالك والترجي التونسي ستشهد تصرفات صبيانية من صغار العقول.
ولمزيد من التوضيح والتأكيد نحن نتعامل مع كيانات وليس شخصيات.
صحيح أننا ضد تصرفات سليط اللسان وزبانيته وازلامه في الإعلام.. الذين ساهموا في اختفاء الروح الرياضية في الوسط الرياضي ونجحوا بامتياز في نشر التعصب والفتنة بين الجماهير.
لكننا نجيد التفريق بين هذا وذاك ونعرف كيف نميز بين الغث والثمين.
فالعائلة الواحدة تضم أهلاوي وزملكاوي فهل ستحاسب شقيقك أو ابن عماك أو ابن خالك أو حتى زميلك في العمل أو جارك في السكن على أخطاء رئيس الزمالك أو تصرفات غير مقبولة من لاعب أو اثنين أو تلاتة مقهورين من الأهلي.
المؤكد أن تصرفات شيكابالا وعبدالله جمعة وحازم إمام كانت صدمة لنا جميعا في الدوحة بعد الروح العالية التي ظهرت قبل وأثناء وبعد المباراة بين الأهلاوية والزملكاوية.
والمؤكد أن الوضع لو كان معكوسا لتعرض هؤلاء اللاعبين لعقوبات صارمة من جانب إدارة النادي الأهلي.. والذي لا يختلف عليه أثنان أننا كنا سنعلن رفضنا التام لهذه التصرفات التي تزيد من الاحتقان بين الجماهير.
وهو ما حدث فعلا عندما أخطأ بعض اللاعبين في الاحتفال مع الجماهير التي كانت تردد هتافات خارجة ضد الزمالك وقلنا لا يجب أن نتصرف بالمثل في هذه المواقف.. وعلى الجميع التحلي بالأخلاق التي تعبر عن الكيان.
وحتى لحظة كتابة هذه السطور لم اتابع ولم أقرأ أي تعليق من الأصدقاء الزملكاوية يستنكر هذه التصرفات الصبيانية التي تشعل النار في وقت كان المفروض أن يتم استغلال مباردة كاس السوبر لكسر حدة التعصب وعودة الروح الرياضية بين الناديين.
لكن للأسف لم يحدث ومازال هناك الكثيرين الذين يقتاتون على التعصب.. ربنا يرحمنا منهم ومن تصرفاتهم.
نعود إلى المباراة والمشاهد التي يجب التركيز عليها وهي الإيجابية التي كانت تزين إستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة وفي مقدمتها مشجع أهلاوي يقود الزملكاوية في التشجيه وأحضان بين الزملكاوية والأهلاوية بعد كل هدف يسجله الزمالك.. وكانت الدقيقة 74 كالعادة غاية في الروعة عندما اضيئت التلفونات المحمولة مع هتاف في "الجنة يا شهيد".. كل هذا حدث في أجواء جميلة في غياب سرطان الرياضة.. لم يعكر صفوها غير تصرفات صغار اعتادوا الخطأ.. صحيح.. من أمن العقاب أساء الأدب.
ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly ahly