كريم منصور يكتب:إرساء مبادىء الروح الرياضية
قبل ثلاثة عقود كان ولايزال الاعلام هو العامل الاكثر تأثيرا في صناعة الجيل، ومع وجود الكثير من المؤثرات وخاصة مع ظهور الانترنت كان الاعلام، و لا يزال، هو الاكثر تأثيرا في الاجيال رغم اختلاف ثقافاتهم، ولا يزال في النفس و القلباثار تحمل بين طياتها ذوقا و ادبا و روحا رياضية لا تعرف العصبية.
والذي اردت ان اتطرق اليه هو الاعلام الرياضي الذي كان من رواده الراحلين فايز الزمر وحماده امام، والمنتميان لنادي الزمالك، ورغم ذلك كان ما يقدمونهمن دقائق معدودة لها اثر بالغ في النفوس، ويتناولان الأحداث بموضوعية حتى لا تكاد تعرف اي الفرق يشجعان.
المحتوى اللطيف مع الألفة في السرد ومهنية منقطعة النظير، باتت غير موجودة، فاليوم آلت الامور الى برامج متخصصة و ساعات يتم بثها و قنواتلا نكاد نعرف عددها تنقل المباريات و تحللها، وتذيع الاخبار وتنقلها.
التاريخ يبغي صانعا مجددا للمجد، وهو ما يحتاج مضيفا لا يعرف التعصب،بل ينزل منازل العدل و يقدم الخبر ويتفنن في السبق ويبدع فيما وكل اليه.
أن دور الاعلام الرياضي جد خطير، فهو بيده نبذ التشاحن وإرساء مبادئالإخوة والنظر بحلم وعلم في خطورة الموقف، وأنه مسؤول عن تأليف قلوب أبناءالوطن الواحد، ونشر ثقافة ان الرياضه تهذب العقل وتنمي الجسم، وأن النصروالهزيمة والتوفيق وعدمه جزء منها.
نتمنى أن نرى إبداعا و تميزًا أكثر، وأن نرى الشخص الذي يؤلف بين قلوبأبناء شعبه مع نبذ الفرقة والتعصب
