وائل منتصر يكتب: الأهلي هايفضل كبير

تأزمت الأمور وبات موقف الأهلي صعباً في المعترك الأفريقي، مثلما أصبحت البطولة نفسها عصية على جماهيره التي اعتادت التتويج بتلك البطولة، ورغم طول فترة الابتعاد ..ظل الأهلي كبير أفريقيا!

الأهلي - صاحب الكبرياء - حاول البعض اغتيال أحلام جماهيره في أكثر من مناسبة، فهو دائماً الشجرة المثمرة التي يقذفها الناس بالحجارة، فمن يفشل في الصعود إلى قمة هذه الشجرة، ينتظر دائماً أن تأتي له الحجارة بالثمار رغم قلتها، في حين إذا صعد بمجهوده، سيحصد ثماراً أكثر بيديه لا بيد غيره!

ما أكثر الفاشلين الذين اعتادوا الاصطياد في الماء العكر، وتحديداً هذا الموسم الذي يرتعد فيه المنافسون "الوهميون" من الشكل الذي ظهر به الأهلي منذ الانطلاقة القوية مع فايلر، وانتظر هؤلاء السقوط بفارغ الصبر خاصة بعد أن واصل اتحاد الكرة طريقة إنهاء وانتهاك قوى لاعبي الفرق المشاركة في البطولات الأفريقية والعربية، بضغط المباريات لتجنب ما حدث الموسم الماضي.

توالت الإصابات في الأهلي وتراجع أداء الفريق بالكامل بعد أن اضطر فايلرللاعتماد على بعض اللاعبين شخصياً لا أراهم مناسبين للدفاع عن شعار وقميص وكيان الأهلي، ولن أذكر أسماء هؤلاء اللاعبين فالجميع يعرفهم وينتقدهم ويتعجب من وجودهم أساساً في الفريق، لأن هناك من سيختلف معي على تلك الأسماء، لكنها في النهاية وجهات نظر.

حالياً لا أجد أي مبرر للهجوم الذي تغلفه الهمجية من بعض جماهير الأهلي على الفريق بسبب موقفه في دوري الأبطال، هذا الهجوم انتظره الفاشلون المذكورينخاصة ممن يطلون علينا من خلال السوشال ميديا، هجوم لمجرد أن الأهلي وضع نفسه في مأزق وبات التأهل لربع النهائي يلزمه عمل أكبر للعبور، لكن هذا المأزق إن شاء الله سيمر مثلما مر غيره بشرط أن تتغير عقلية وشخصية اللاعبين أمام المنافسين القادمين واللعب بواقعية أكثر.

نعم فايلر له أخطاء مثله مثل أي مدرب في العالم، لكن هذا لا يعفي بعض من لاعبي الفريق من المسؤولية وافتقاد الروح واللعب بسذاجة وبرود أعصاب أمام منافس ضعيف لا يملك في رصيده أي نقاط، لكنه حصل على أول نقطة من الأهلي للأسف.

النقطة الأخيرة قد تكون هي بوابة الانطلاق، فالأهلي دائماً يعطي المنافس القوي كل الاحترام والتركيز والاهتمام، اللهم إلا إذا كان المدرب واللاعبين في يوم ما خارج الخدمة مثلما حدث أمام صنداونز في النسخة الماضية، لذا فمواجهتي النجم الساحلي والهلال السوداني قد تفتح إحداهما أو كلاهما الباب للأهلي من أجل التأهل "المنطقي" لكبير أفريقيا حال تحقيق الشرط المطلوب من اللاعبين.

كلمة أخيرة للاعبي الأهلي:

الأهلي كبير وسيظل كبيراً، وعلى لاعبيه إثبات ذلك بالنتائج والأرقام والبطولات، ومن لا يشعر بالغيرة مما حققته الأجيال السابقة لكيان الأهلي عليه أن يعيد حساباته، فهناك أيضاً من قدموا أرواحهم من جماهير الفريق من أجل الأهلي، فلنرى ما ستقدموه لتلك الجماهير التي اعتادت الفرحة ولم تبخل عليكم بأي دعم وتشجيع .. نلقاكم بعد تأهل الأهلي إن شاء الله.