راجح الممدوح يكتب : عودة أجيري .. ولوائح الجبلاية !!
لم يساورني أي شك بأن هناك ترزية تعمل على تفصيل اللوائح والقوانين لكرة القدم والرياضة المصرية بشكل عام من أجل أن تكون وفق معاييرهم ومقاساتهم حتى يرتدونها وقتما شاءوا وأينما وجدوا فالكرة المصرية تعود إلى الوراء بعد أن ظن البعض أنهم الأوصياء الأتقياء على اللعبة الأشهر في مصر والعالم وأنهم المنقذون ولا أحد سواهم.
عندما خرجت بالونات في الهواء عن تعديل في لائحة النظام الأساسي للاتحاد خلال الأيام الماضية هاج البعض وماج وممن لا تنطبق عليهم الشروط وظنوا أنهم أصحاب إنجازات كبيرة وصناع قرارات تاريخية غيرت من شكل وأسلوب الإدارة في كرة القدم المصرية مع أنهم في الحقيقة لم يقدموا شيئا سوى الفشل الذريع وحققوا عدة مكتسبات شخصية ومالية تعدت إلي الاتحادين الدولي والإفريقي مع أنهم في الأساس لم يلعبوا حتى الكرة الشراب داخل جمهورية مصر العربية.!!
اللوائح والقوانين في كرة القدم المصرية دائما ظالمة ولا تأتي بالنفع على الأندية والمنتخبات في كل مراحلها السنية لكنها تأتي بأشخاص إما أنهم جاءوا لتصفية الحسابات أو لحصد المكتسبات أو السعي خلف مناصب قيادية بالاتحادين الدولي والإفريقي ولنا في مجلس اتحاد الكرة السابق بقيادة هاني أبو ريدة العظة والعبرة فالفترة كلها كانت أزمات ومشاكل وانتهت بفشل مدوي في بطولة كأس الأمم الأفريقية على أرضنا وخرجنا من دور الستة عشر على يد جنوب إفريقيا بحضور فني للمدرب المكسيكي الفاشل أجيري.
الجميع مع 2020 يتمنى الإصلاح والتغيير في اتحاد الكرة الذي سئم من الوجوه القديمة التي أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع فكل الأندية بدأت تعاني من فقر مادي وتدهور في الأنشطة بسبب عدم وجود موارد مالية قادرة على النهوض بها في ظل تواجد اتحاد كرة يتعامل معهم بمنطق السبوبة وأسلوب العشوائية التي تدار بها الكرة في مصر منذ سنوات طويلة والقائمين عليها لا يهمهم سوى الجلوس على الكرسي والتربح من ورائه فقط.
لم يتمكن عقلي وذهني استيعاب ما يردده رجال مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق برئاسة هاني أبو ريدة بأنهم يفكرون وبقوة في العودة مرة أخرى دون النظر والتفكير فيما تسببوا من ضرر وفشل للكرة المصرية فضلا عن كمية الإحباط الذي انتاب الشعب المصري كله من هؤلاء الذين سعوا في الجبلاية إهمالا فهل يصدق عاقل أن يعود المدرب المكسيكي الفاشل أجيري مرة أخرى لتدريب المنتخب الوطني فإذا عاد هذا المكسيكي فلما لا يعود مجلس أبو ريدة بتبجح للجلوس على مقاليد الأمور داخل الجبلاية من جديد. وعجبي!!
